هل تساعد أجهزة تعقيم الهواء بالحماية من عدوى فيروس كورونا؟

منذ بدء جائحة كورونا (كوفيد-19) وهناك سؤال يتردد، هل يمكن لأجهزة تعقيم الهواء سواء كان جهاز تعقيم رذاذ أو جهاز ترشيح وفلترة المساعدة في الحد من عدوى فيروس كورونا؟ وهنا تأتي إجابة الخبراء فتكون إيجابية وتشير لأن لأجهزة تعقيم الهواء دور مُساعد في التقليل من انتشار الفيروس في المنازل والمكاتب وغيرها من الأماكن المغلقة؛ كونها تساهم في دوران الهواء في المكان وتجديده، بالإضافة لقدرتها على ترشيح الجزيئات التنفسية العالقة في الهواء وما تشتمل عليه من فيروسات أو جراثيم أو دخان ومسببات حساسية وغيرها.

وفقاً لآراء الخبراء فإن الاستعانة بجهاز تعقيم الهواء للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا في المكان المغلق الذي تتواجد فيه مفيد، ولكن ذلك يتطلب وضع بعض الأمور بعين الاعتبار قبل الشروع بشراء أحد هذه الأجهزة من أبرزها:

  • تحديد حجم الجهاز المناسب والمتكافئ مع حجم الغرفة التي سيوضع بها؛ فمن المؤكد عدم وجود فعالية كفاءة لأداء الجهاز صغير السعة في غرفة واسعة مهما كان نوعه أو درجة تصنيفه.
  • لا بد من الانتباه لاختلاف مبدأ العمل الخاص بأجهزة التعقيم المختلفة، فمنها ما يعمل كرشاش للرذاذ المعقم ومنها ما يحتوي على فلتر، وهكذا.
  • من المهم التأكيد على أن هذه الأجهزة مهما بلغت درجة تصنيفها ليس لها فعالية 100% في منع حدوث عدوى كوفيد-19.

حتى تضمن تأمين أقصى حماية ممكنة للوقاية من عدوى هذا الفيروس عالميّ الانتشار من الضروري العمل على تضمين أكثر من وسيلة وقاية للعمل في آن واحد، ومن ذلك عدم إغفال ارتداء القفازات والكمامة عند التواجد في الأماكن العامة أو عند ازدحام المكان الذي تتواجد به، والحرص على ترك النوافذ مفتوحة قدر الإمكان؛ للسماح لتيارات الهواء النقي بالدخول للمكان وتجديد الجو فيه، بالإضافة لوضع جهاز تنقية الهواء في المكان الذي تتواجد فيه لأطول وقت ممكن أو في المكان الذي يتواجد فيه الأفراد الأكثر عرضة للعدوى أو الذين يمتلكون مناعة أضعف، ونشير هنا لأنه وفي حالة وجود مصاب بالعدوى في المنزل يُحرص على ترك نافذة غرفته مفتوحة بمقابل إغلاق باب الغرفة؛ للحد من انتشار الهواء الملوث لباقي المنزل.