يمكن تعريف القدرة الشرائية للفرد على أنها كمية السلع والخدمات التي يستطيع فرد ما شرائها عن طريق دخله المتوفر خلال مدة زمنية معينة، ويعتبر هذا المفهوم عن قدرة الفرد على الاستهلاك وتلبية حاجاته، وينبئ عن مستوى معيشته ورفاهيته.
العوامل المؤثرة في قدرة الفرد الشرائية
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على قدرة الفرد الشرائية، ويمكن ذكر أبرزها على النحو الآتي:
العمالة والدخل الحقيقي
تعتمد قدرة الفرد الشرائية على مقدار الدخل الذي يجنيه، حيث تتأثر أيضا بدرجة التوظيف، ومقدار الراتب بشكل كبيرة، فكلما زاد عدد الموظفين زادت الأموال التي يجنوها، وبالتالي يزيد إنفاقهم على المنتجات والخدمات.
التغيرات في الأسعار بسبب التضخم والانكماش
التضخم هو ارتفاع مستويات الأسعار في كافة القطاعات الاقتصادية، وهو من أكثر الأمور السلبية التي تؤثر على قدرة الفرد الشرائية، حيث تقل بشكل كبير عند مستويات الدخل الحالية، ويجب موازنة التضخم بزيادة معدلات الفائدة والأجور وعوامل أخرى تؤثر عليه، لكن تزداد قدرة الفرد الشرائية خلال فترات الانكماش وانخفاض الأسعار.
معدلات الضرائب
يقلل مقدار الضرائب من الدخل الحقيقي للشخص، لذا تستنزف الضرائب العالية أموال الفرد، وتقلل من قدرته الشرائية.
العرض والطلب
يشير العرض والطلب لكمية السلع والخدمات التي توفرها الشركات مقابل الطلب عليها من المستهلكين، حيث يزداد العرض لدى الشركات عندما يزداد طلب الأفراد على منتج معين، فتقل الأسعار، فتتمكن الشركات وقتها من بيع المخزون لديها واسترداد تكلفة الإنتاج، وتزيد قدرة الفرد الشرائية عند انخفاض الأسعار، أما ارتفاع الطلب فله نتائج عكسية، حيث تقل المنتجات والسلع بسبب زيادة الطلب عليها، فترتفع أسعارها، وتقل قدرة الفرد الشرائية.
توافر الائتمان وأسعار الفائدة
يلجأ الأشخاص الذين لا يستطيعون شراء منتج معين للمساعدات المالية من البنوك أو غيرها من الكيانات المالية، لذا يؤثر توافر الائتمان للمستهلكين والشركات من المؤسسات المالية على قدرة الفرد الشرائية، ويمكن أن يزداد إنفاق العملاء والشركات عندما تكون الأموال بين أيديهم أكثر، فتزيد قدرة الفرد الشرائية، كما وسيحصل المقرضون على الفائدة فيوفر لهم مزيدا من الأموال لإنفاقها في الاقتصاد.
الأسعار
تتأثر قدرة الفرد الشرائية بسعر المنتج أو الخدمة المقدمة، حيث تزيد قدرة الفرد الشرائية عند انخفاض الأسعارـ في حين تنخفض قدرة الفرد الشرائية عند ارتفاع الأسعار.
تحويل العملات
يحدث تفاوت في أسعار العمل بين الدول عند تخفيض قيمة إحدى العملات مقابل عملة أخرى، ولا يؤثر هذا على قدرة الفرد الشرائية للمنتجات المحلية، لكن ستضطر الشركات التي تعتمد على الموردين في الدول الأقل سعر عملة لدفع أسعار أكثر للسلع المستوردة، مما سيزيد السعر للعملاء، وستنخفض قدرة الفرد الشرائية.